الأحد نوفمبر 06, 2011 8:22 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو نشيط | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: عندما تحب فلسطينه
عندما تحب فلسطينه عندما تحب فلسطينية يجب عليك يا سيدي أن تدرك الفارق في المعنى بين المنتظر واللا منتظر فنحن نتكلم عن امرأة تجيد الإقدام على الشهادة من أجل القضية وتجيد الحديث ببساطة ويسر وبمنتهى الصلابة عن القدرامرأة تعد إفطار الحياة كل يوم لعائلتها بابتسامة بهية وقلبها على وليدها الشهيد في صمت ينفطرامرأة تستطيع أن تحدق في المدججين بالسلاح عند كل نقاط التفتيش دون أن يبدو عليها أن اليمامة الرقيقة بداخلها يمكن للحظة أن تنفضح خوفا أو تنكسرعندما تقع يا سيدي في براثن العشق الفلسطينية لا بد وأن تدرك أنها ستستقبلك بحنان زاخر وتسكنك جناتها الفواحة في لحظات الصفا وتعلمك رائحة النسيم ولون الغد الحميم وقيمة الوفا ولكن لو حاولت أن تجتاح حدود كبريائها في صلف أو تقتحم زيتونتها وتستوطن أرضها بلا حذر فإنها ستعلمك بمنتهى الهدوء كيف يمكن أن تتم عملية دفنك بسلاسة تحت الحجربمعنى آخر ... لابد أن تدرك أنك أمام شلال هادر وبحيرة ناعمة هادئة وبركان غاضب بالنار يستعر فإذا ما تخطفتك يا سيدي الدروب وابتلعتك شعاب الزمان ورأيت في عينيها ابتسامة الوطن وردت أن تعرض عليها أغنيات الهوى والسكن يجب عليك أولا أن تتحرى مصداقيتك وقدرتك في الدفاع عن قضيتهاببساطة شديدة ... عندما تفكر في أن تحب فلسطينية يا سيدي فاعلم أنك اخترت عامود الخيمة الأقوى أوتاده ضاربة في جذور الزمن ... وزمانها ليست كالأزمان شموخها أعلى من شموخ الشمس في الأعلى بارقٌ عيناها يذبح الدنيا ولا يٌذبح عطائها يعطي ولا يمنععندما تفكر أن تحب فلسطينية يا سيدى فتأكد أن المجد خلخال في أطراف جدائلها وأن العز مفخرة لمن يحوي مقاصدها وأن حنينها و حنانها أرق من أوراق النعناع الأولىإنها الفلسطينية تذبح الدنيا ولا تُذبح تربك الجحافل ولا تجفل إنها الفلسطينية إنها القربان والمذبح |
| |