الثلاثاء سبتمبر 13, 2011 5:59 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | ● المدير التنفيذي للموقع ● | الرتبه: | | الصورة الرمزية | |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: انتقام تركي من الاسرائيلين
انتقام تركي من الاسرائيلين الانتقام التركيّ: القنصل التركيّ العام في روسيا يُجلس نظيره الإسرائيلي على أريكة منخفضة من زهير أندراوس: 2011-08-02
الناصرة ـ 'القدس العربي' العين بالعين والسن بالسن، على هذا النحو اختارت تركيا الرد على قيام نائب وزير الخارجيّة الإسرائيليّ، داني أيالون، بإهانة السفير التركي في تل أبيب، أحمد أرغوز - تشليكول، مطلع العام 2010، وهو التصرف الذي أدّى إلى دفع العلاقات مع تركيا إلى حضيض لم يسبق له مثيل. وبحسب صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبريّة، الأربعاء، فإنّ عملية الانتقام التركيّة وقعت على الأراضي الروسيّة، في مدينة سان بيترسبورغ، خلال محادثة بين القنصل الإسرائيليّ العام في المدينة الروسيّة، أري شابيرا وبين ماهت تشنار، القنصل التركيّ العام. وقال المراسل السياسيّ للصحيفة إنّ شابيرا قام بتوجيه برقية عاجلة جدًا إلى الخارجيّة الإسرائيليّة في تل أبيب جاء فيها لقد اختار مضيفي أنْ يجلس على كرسي، في حين طلب مني أنْ أجلس على أريكة، بهدف إبراز الفرق بيننا، لافتًا إلى أنّ الغرفة التي تمّ استقباله فيها كانت تحتوي على سبعة كراس، ولو أراد القنصل التركيّ لجلس قبالتي، ولكنّ كل الدلائل والمؤشرات، أضافت الرسالة، تؤكد على أنّ هذه الخطوة كانت مخططة وتمّت عمدًا، على حد تعبيره. وجاء أيضا في البرقيّة أنّه خلال اللقاء طرح القنصل التركي قضية الهجوم الإسرائيليّ على سفينة مافي مرمرة ووصف الحادث بأنّه كان دمويًا، كما أبلغ القنصل الإسرائيليّ بأنّه تلقى تعليمات صارمة من أنقرة لإلغاء معرض صور للكنس اليهوديّة، والتي كان من المقرر أنْ تُعرض في الكنيس المركزيّ في المدينة الروسيّة، وقالت البرقيّة أيضًا إنّ القنصل التركيّ تلكم بحدّة شديدة، وكان غاضبًا وهائجًا للغاية، وفي النهاية عبّر عن أمله في تنظيم المعرض في المستقبل. ويأتي هذا الرد التركيّ بعد أنْ ايالون إهانة السفير التركي، عندما دعاه إلى جلسة في مكتبه في الكنيست ودعا الصحافيين ليشهدوا على هذه الإهانة. وحدد موضوع الجلسة على أنه الاحتجاج الإسرائيلي على مسلسل فني في إحدى قنوات التلفزيون التركي المستقلة، الذي يظهر فيه رجل مافيا يهودي يخطف طفلا ويقتل بعض أفراد عائلته. وحاول موظفو الكنيست جلب الماء والمرطبات للضيف، ولكن أيلون أمرهم بإخراج كل شيء ولم يقدم أي ضيافة. وعلى عكس الأصول الدبلوماسية، وضع علم إسرائيل وحده ولم يضع العلم التركي في الغرفة. وأبقى للضيف مقعدا منخفضا بشكل خاص، ليجلس أيلون على مقعد عال في مواجهته وينظر إليه من عل. وراح يوبخه على هذا المسلسل قائلا إنه يندرج في سلسلة إساءات تركية لإسرائيل ولليهود، وإن إسرائيل لم تعد تحتمل هذا، وتحتج عليه بشدة. وحاول السفير التركي أن يشرح لنائب الوزير الإسرائيلي وكبار موظفي مكتبه أنه مجرد عمل فني، وأن هذا المسلسل معروف منذ أكثر من 15 سنة في تركيا، يظهر مخرجه فيه العديد من الشخصيات السلبية من مختلف القوميات في العالم فظهر فيه رجال مافيا من إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا في الماضي. وفقط في السنة الماضية خُصص للمافيا التركية. ولذلك فإن وضع يهودي فيه ليس مقصودا للمساس بإسرائيل واليهود، وأنه في نهاية المطاف عمل فني لا يمثل الحكومة التركية وسياستها. لكن أيالون رفض هذا التفسير، وأنهى اللقاء بغضب وفظاظة، ورفض أن يصافح السفير، وخرج إلى الصحافيين قائلا: أرجو أن تكونوا قد انتبهتم إلى تصرفاتي، فقد تعمدت أن لا أقدم للضيف شيئا وأن لا أصافحه وأن أجلس على ارتفاع بارز عنه. وأثار هذا التصرف على الفور موجة انتقادات واسعة في إسرائيل، ونقل على لسان موظفين كبار في الخارجية الإسرائيلية قولهم إن أيلون تصرف على نحو غير دبلوماسي وسيكلف إسرائيل ثمنا باهظا جدا، وأن تركيا لن تمر على هذا التصرف دون أن توجه إهانة أكبر إلى إسرائيل وممثليها. وفي تركيا استُدعي السفير الإسرائيلي غابي ليفي ونُقل إليه الاحتجاج الرسمي على تصرف أيلون. وقال ناطق بلسان وزارة الخارجية التركي إن موظفي الوزارة لم يتعاملوا بقلة أدب مع السفير الإسرائيلي لأنهم لا يريدون أن ينزلوا إلى مستوى أيلون. ولكنهم أوضحوا أن ردا صارما على التصرف الإسرائيلي سيأتي لاحقا، بعد دراسة الموضوع من كل جوانبه. نشر في جريدة القدس العربي |
| |